تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٤٤٣
وجهك يا أبت فلقد كنت للدنيا مذلا بإدبارك عنها وللآخرة معزا بإقبالك عليها ولكن أجل الرزايا بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رزؤك وأكثر المصائب فقدك فعليك سلام الله ورحمته غير قالية (1) لحياتك ولا زارية على القضاء فيك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو علي بن الصواف نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال وقال حسان بن ثابت في وفاة أبي بكر (2) * إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة * فذاكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أوفاها (3) وأعدلها * إلا النبي وأولاها بما حملا والصادق القول (4) والمحمود مشهده * وأول الناس منهم صدق الرسلا قد عاش فينا جميل الرأي متبعا * يهدي كهدي رسول الله ما انتقلا * (5) قال وثنا أبو حذيفة قال وقال خفاف (6) بن ندبة السلمي يتلي (7) أبا بكر * ليس لحي ما علمته بقاء * وكل دنيا عمرها للفناء والملك في الأقوام مستودع * عارية والشرط فيه للإداء والمرء يسعى وله راصد * يسديه العين وباب العداء يهزم أو يقتل أو قهر * بشكوه سقم ليس فيها شفاء إن أبا بكر هو الغيث إذ * لم يزرع الجوزاء بقلا بماء بالله لا تدرك أيامه * ذو ميزر ناش ولا ذو رداء من يسع كي يدرك أيامه * مجتهد الشد بأرض فضاء *

(1) مطموسة بالأصل والمثبت عن م.
(2) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص 174.
(3) روايته في الديوان:
أتقاها وأرأفها * بعد النبي، وأوفهاها بما حملا (4) في الديوان: التالي الثاني.... طرا صدق الرسلا.
(5) روايته في الديوان:
عاش حميدا لأمر الله متبعا * بهدي صاحبه الماضي وما انتقلا (6) بالأصل: " خباب بن بديه " وفي م: " خفاف بن ندنه " والصواب ما أثبت انظر مختصر ابن منظور 13 / 128.
(7) كذا رسمها بالأصل وم.
(٤٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 ... » »»