خالد فذكر بإسناده مثله إلا أنه زاد قال فأي يوم هذا قلت يوم الاثنين فقال من ليلة الثلاثاء وقال في كم كفنتم وقال للمهلة ولم يقل بيض والباقي مثله أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا أبو معاوية نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما ثقل أبو بكر قال أي يوم هذا قلنا يوم الاثنين قال فأي يوم قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت قبض يوم الاثنين قال فإني أرجو ما بيني بين الليل قالت وكان عليه ثوب به ردع من مشق فقال إذا أنا مت فاغسلوا ثوبي هذا وضموا إليه ثوبين جديدين فكفنوني في ثلاثة أثواب فقلنا أفلا نجعلها جددا كلها قال فقال لا إنما هو للمهلة قالت فمات ليلة الثلاثاء كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي (1) وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامري (2) وأبو سعيد برغش بن عبد الله عنه أنا أبو سعيد الصيرفي نا الأصم أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ مالك بن أنس (4) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أنها قالت لما اشتد مرض أبي بكر بكيت وأغمي عليه فقلت * من لا يزال دمعه مقنعا * فإنه مرة لا بد (1) مدفوق * قالت فأفاق أبو بكر فقال ليس كما قلت يا بنية ولكن " جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " ثم قال أي يوم توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فقلت يوم الاثنين قالت فقال فأي يوم هذا فقلت يوم الاثنين قال فإني أرجو من الله ما بيني وبين الليل قالت فمات ليلة الثلاثاء قالت فدفن قبل أن يصبح قالت وقال في كم كفنتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت كنا كفناه في ثلاثة أثواب سحولية
(٤٣٥)