تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٤٣٣
قوله تعالى " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية " (1) قال قال أبو بكر ما أحسبها يا رسول الله قال فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أما إنها ستقال لك يا أبا بكر [6454] رواها أشعث (2) القمي عن جعفر فقال عن سعيد بن جبير أخبرناها أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنا محمد بن علي بن الفتح ثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن سمعون إملاء أنا أبو بكر محمد بن يونس المطرز نا محمد بن أحمد بن نصر ثنا يزيد بن مهب نا يحيى بن يمان نا أشعث عن جعفر هو ابن أبي المغيرة القمي عن سعيد هو ابن جبير قال قرئت عند النبي صلى الله عليه وسلم " يا أيتها النفس المطمئنة " قال أبو بكر يا رسول الله إن هذا لحسن فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أما إن الملك سيقولها لك عن الموت [6455] أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين وأبو بكر مجاهد بن أحمد بن محمد المجاهدي قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا إبراهيم بن خريم (3) نا عبد بن حميد أنا عبد الرزاق أنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال سأل أبو بكر عائشة في كم كفن النبي (صلى الله عليه وسلم) قالت في ثلاثة أثواب قال وأنا فكفنوني في ثلاثة أثواب ثوبي مع ثوبين آخرين واغسلوه كثوبه الذي كان يلبس فقالت عائشة ألا نشتري لك جديدا قال لا الحي أحوج إلى الجديد إنما هو للمهلة يعني ما يخرج منه ثم قال أي يوم مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت يوم الاثنين قال أي يوم هذا قالت يوم الاثنين قال إني لأرجو إلى الليل فتوفي حين أمسى فدفن ليلته قبل أن يصبح أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي نا إبراهيم نا حماد عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة

(١) سورة الفجر، الآيتان: ٢٧ - ٢٨.
(٢) بالأصل وم: أشعب، تحريف والصواب ما أثبت، انظر ترجمة جعفر بن أبي المغيرة في تهذيب الكمال ٣ / 441 روى عنه: أشعث بن إسحاق الأشعري القمي.
(3) بالأصل: " حزيم " وفي م: " خريم " وهو ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 14 / 486.
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»