تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٣٠٦
فيها ولا إرادة استئثار على أحد من المسلمين ولا حرصت عليها يوما وليلة قط ولا سألتها الله عز وجل سرا ولا علانية ولقد تقلدت أمرا عظيما لا طاقة لي به إلا ان يعينني الله عز وجل عليه أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب ح وأخبرنا أبو علي بن السبط أنا أبو محمد الجوهري قالا أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا هاشم بن القاسم نا عيسى يعني ابن المسيب عن قيس بن أبي حازم قال إني لجالس عند أبي بكر الصديق خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشهر فذكر قصة فنودي في الناس إن الصلاة جامعة وهي أول صلاة في المسلمين نودي بها إن الصلاة جامعة فاجتمع الناس فصعد المنبر شيئا صنع له كان يخطب عليه وهي أول خطبة خطبت (2) في الإسلام قال فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس ولوددت أن هذا الأمر كفانيه (3) غيري ولئن أخذتموني بسنة نبيكم (صلى الله عليه وسلم) ما أطيقها إن كان لمعصوما من الشيطان فإن كان لينزل عليه الوحي من السماء أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الحداد و (4) أخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يزداد أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس أنا أحمد بن يونس بن المسيب الضبي نا محمد بن عبيد نا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف عن علي قال قام أبو بكر بعدما استخلف بثلاث فقال من يستقيلني بيعتي فأقيله فقلت والله لا نقليك ولا نستقيلك من ذا الذي يؤخرك وقد قدمك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو رشيد محمد بن مبشر بن أبي سعد عنه أنبأ أبو نعيم نا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن إسحاق بن علي بن جابر الجابري الموصلي بالبصرة نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي (5) عيسى نا جعفر بن عون نا

(1) مسند أحمد 1 / 39 رقم 80.
(2) المسند: خطبها.
(3) عن المسند وبالأصل وم: كفايته.
(4) عن م، سقطت من الأصل.
(5) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»