يده فبايعه فلما جاء الزبير قال ما بطأ بك عن هذه البيعة قلت (1) إني ابن عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحواري رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أما علمت أني كنت في هذا الأمر قبلك قال لا تزري بي يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومد يده فبايعه أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي نا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا ابن المثني نا بشير (2) بن عمر قال وحدثني مالك بن أنس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب قال لما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اجتمعت المهاجرون إلى أبي بكر واجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة فقلت لأبي بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار فانطلقنا حتى جئناهم فلما جلسنا تكلم خطيبهم فقال أبو بكر أما ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم أهله ولم تعرف العرب هذا الأمر إلا بهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس فلم أنكر أو قال أكره شك بشر غيرها قلت والله لئن أقدم فيضرب عنقه لا يقربني ذلك إلي ثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر إلا أن تغير نفسي عند الموت فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت أبسط يدك يا أبا بكر فبايعناه ثم بايعه المهاجرون ثم بايعه الأنصار وليس فيكم من تنقطع إليه الأعناق إلا أبا بكر أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن (3) بن محمد بن إبراهيم أنا أبو علي أحمد وأبو الحسين محمد ابنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر قالا قرئ على أبي بكر يوسف بن القاسم بن يوسف نا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي نا عبد الله بن محمد بن أسماء نا جويرية بن أسماء نا مالك بن أنس عن الزهري أن عبيد الله بن عبد الله (4) بن عتبة أخبره أن عبد الله بن عباس (5) أخبره
(٢٧٩)