تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٢٧٤
لما قبض النبي (صلى الله عليه وسلم) أتى عمر أبا عبيدة بن الجراح فقال ابسط يدك فلنبايعك (1) فإنك أمين هذه الأمة على لسان محمد وقال أبو عبيدة يا عمر ما رأيت لك فهمة منذ أسلمت أتقول لي هذا وفيكم أبا بكر قالوا الفهمة ضعف الرأي فه يفه فها أخبرنا أبو بكر أيضا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسن بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا محمد بن عبد الله الأنصاري نا ابن عون عن محمد أن أبا بكر قال لعمر أبسط يدك نبايع لك فقال له عمر أنت أفضل مني فقال له أبو بكر أنت أقوى مني فقال له عمر فإن قوتي لك مع فضلك قال فبايعه أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الخطيب أنا أبو منصور النهاوندي أنا أبو العباس النهاوندي أنا أبو القاسم بن الأشقر نا أبو عبد الله البخاري نا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي (3) عن سليمان بن يسار (4) عن هشام بن عروة أخبرني أبي عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) قالت إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مات وأبو بكر بالسنح قال إسماعيل بالعالية (5) واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقال أبو بكر نحن الأمراء وأنتم الوزراء فقال عمر نبايعك أنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبايعه وبايعه الناس أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد أنا أبو نصر الزينبي أنا أبو بكر بن زنبور نا محمد بن السري بن عثمان التمار نا أبو عبد الله غلام خليل نا محمد بن مسلم عن إسماعيل بن عبد الله عن سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن عمر بن الخطاب قال لأبي بكر الصديق لا بل نبايعك فأنت سيدنا وخيرنا وأنت أحبنا إلى الله وإلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبايعه

(1) عن م وبالأصل: فلنتابعك.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 211.
(3) في م: أبي.
(4) عن م وبالأصل: بشار.
(5) في م: يعني بالعالية.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»