تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٢٦٣
عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عبد الله بن زمعة (1) بن الأسود قال لما ثقل رسول الله (صلى () الله عليه وسلم) عن الصلاة قال مروا من يصلي بالناس وكان أبو بكر غائبا فقال عبد الله فخرجت فلم أجد أحدا أولى بها فيمن حضر من عمر بن الخطاب فأمرته فصلى بالناس فلما كبر وكان رجلا جهير الصوت سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صوته فقال أين أبو بكر يأبى الله ذلك والمسلمون فدعا أبو بكر فصلى بالناس فقال عمر لابن زمعة ويل (2) ماذا صنعت والله لولا أني ظننت أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو الذي أمرك أن تأمرني ما صليت بالناس [6425] واللفظ غريب رضوان وقد اختلف في إسناده على ابن إسحاق كتب إلي أبو (3) بكر عبد الغفار بن محمد ثم حدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد بن أبي نصر عنه أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم نا إسماعيل بن إسحاق القاضي نا بشر (4) يعني ابن عبيس (5) نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك حدثني موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن عبد الرحمن بن إسحاق عن محمد بن مسلم عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن زمعة حدثهم أنه عاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مرضه الذي مات فيه قال عبد الله بن زمعة فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مر الناس فليصلوا فخرجت فلقيت ناسا لا أكلمهم فلما لقيت عمر بن الخطاب لم أتبع وراءه فقلت صل بالناس قال فخرج عمر ليصلي (6) بالناس فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صوت عمر فقال عبد الله بن زمعة فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى أطلع رأسه من حجرته فقال لا لا لا ليصل لهم ابن أبي قحافة يقول ذلك مغضبا قال عبد الله بن زمعة فانصرف عمر فقال لي يا ابن أخي أمرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن تأمرني فقلت لا ولكن لما رأيتك لم أتبع وراءك

(١) في م: ربيعة، خطأ.
(٢) في م وابن هشام: ويحك.
(٣) بالأصل وم: أبي.
(٤) في م: بشير، تحريف.
(٥) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وم، والصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / 86.
(6) بالأصل: " ليصلي " والمثبت عن م.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»