" آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا " إلى آخر الآية (1) وكان في تلك السرية أبو قتادة بن (2) الحارث خالفه يونس بن بكير أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا رضوان بن أحمد الصيدلاني ح وأخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي (3) أنا محمد بن عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا نا أحمد بن عبد الجبار العطاردي نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي القعقاع عبد الله وقال رضوان بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه أبي حدرد قال بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى إضم فخرجت في نفر فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي ومحلم بن جثامة فخرجا حتى إذا كنا ببطن إضم مر بنا عامر بن الأضبط زاد رضوان الأشجعي وقالا على بعير له فلما مر بنا سلم علينا بتحية الإسلام فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله زاد رضوان بشئ كان بينه وبينه وقالا وأخذ بعيره وما معه فقدمنا وقال رضوان ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأخبرناه وقال رضوان أخبرناه الخبر فنزل فينا القرآن " يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم " وقال رضوان السلام " لست مؤمنا " إلى آخر الآية ذكر محمد بن عمر الواقدي حدثني محمد بن عبد الرحمن بن مهران المزني عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عبد الله (4) بن أبي حدرد الأسلمي قال لما قدمنا مع عمر بن الخطاب الجابية إذا هو بشيخ من أهل الذمة يستطعم فسأل عنه فقلنا يا أمير المؤمنين هذا رجل من أهل الذمة كبر وضعف فوضع عنه عمر
(٣٣٤)