بدمشق يوم الجمعة لثلاث بقين من جمادى الأول سنة عشر وثلاثمائة وولي عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر وورد كتابه باستخلاف يحيى بن عمرو بن نوح بن حوي ومحمد بن إسماعيل بن سلام ثم قدم مستهل شعبان ثم عزل ابن زبر يوم الأحد لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشر وثلاثمائة وولي الحسين بن محمد بن عثمان أبي زرعة قال أبو محمد بن (1) الأكفاني ولي أبو محمد بن زبر الربعي القضاء بمصر سنة ست عشرة وثلاثمائة وعزل في جمادى الآخرة سنة تسع (2) عشرة وثلاثمائة وكان الخليفة جعفر المقتدر بالله ثم ولي القضاء بمصر أيضا في شهر ربيع الأول من (3) سنة عشرين وثلاثمائة وكان الخليفة جعفرا المقتدر ثم عزل في جمادى الآخرة من سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ثم قدم مصر فتسلم القضاء من محمد بن بدر في مستهل ربيع الأول سنة تسع (4) وعشرين وثلاثمائة فأقام بها نيفا وعشرين يوما وتوفي لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي قرأت في تاريخ المختار يعني محمد بن عبيد الله (5) بن أحمد بن إدريس المسبحي تقلد أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرحمن بن زبر بن عطارد الربعي من سكان دمشق القضاء على مصر ودخلها في المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة وكان يذكر أن مولده سنة نيف وخمسين ومائتين وركب إلى المسجد الجامع وقرأ عهده من قبل جعفر المقتدر ودخل إليه أصحاب الحديث فقال ما حللت كتبي بعد ونظر في القضاء والأحباس والمواريث وكان شيخا ضابطا من الدهاة ممشيا لأموره وكان عارفا بالأخبار والكتب والسير في الدولتين وألف في الحديث كتبا وعمل كتاب تشريف الفقر على الغنى وجمع أخبار الأصمعي
(٢٧)