فذهب بصرها فقالت يا أبا مسلم قد فعلت كذا وكذا ولا أعود قال اللهم إن كانت صادقة فرد عليها بصرها قال فأبصرت أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا طراد بن محمد الزينبي أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا (1) عبد الرحمن بن واقد نا عاصم كذا قال والصواب نا ضمرة نا عثمان بن عطاء قال كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل منزله سلم فإذا بلغ وسط الدار كبر وكبرت امرأته فإذا بلغ البيت كبر وكبرت امرأته قال فيدخل فينزع رداءه وحذاءه وتأتيه بطعام فيأكل فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه ثم أتى باب البيت فكبر وسلم وكبر فلم تجبه وإذا البيت ليس فيه سراج وإذا هي جالسة بيدها ود (2) في الأرض تنكت به فقال لها مالك قالت الناس بخير وأنت أبو مسلم لو أنك أتيت معاوية فيأمر لنا بخادم ويعطيكم شيئا تعيش به فقال اللهم من أفسد علي أهلي فأعم بصره قال وكانت أتتها امرأة فقالت أنت امرأة أبي مسلم الخولاني فلو كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم وعطيكم قالت فبينا هذه المرأة في منزلها والسراج يزهر إذ أنكرت بصرها فقالت سراجكم طفي قالوا لا قالت أنا لله ذهب بصري فأقبلت كما هي إلى أبي مسلم فلم تزل تناشده الله وتطلب إليه فدعا الله فرد بصرها ورجعت امرأته إلى حالها التي كانت عليها أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (3) البيهقي ح (4) وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الفضل عمر (5) بن عبيد الله قالا أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو عثمان (6) بن أحمد بن عبد الله بن السماك نا حنبل بن إسحاق بن حنبل نا يونس بن عبد الرحيم نا ضمرة نا بلال بن
(٢١٤)