الذي في القمر قال أعمى سأل عن عمياء أما سمعت الله يقول " وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة " (1) قال يقول الله عز وجل " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار " (2) قال نزلت في الأفخرين من قريش قال وهذه الآية " هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا " (3) قال أولئك أهل حروراء قال فما هذا القوس قزح قال أمان من الغرق علامة كانت بين نوح وبين ربه قال أفرأيت ذا القرنين أنبي كان أو ملك قالا لا واحد منهما ولكن كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه وناصح الله فنصحه ودعا قومه إلى الهدى فضربوه على قرنه فانطلق فمكث ما شاء الله أن يمكث فدعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الآخر فسمي ذا القرنين ولم يكن له قرنان كقرني الثور قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي أنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي نا عون بن محمد حدثني نصار بن حرب العيشي عن أبيه عن جده قال قال معاوية لابن الكوا صف لي الزمان والإخوان فقال أنت والزمان والإخوان فإن تصلح صلحا وإن تفسد فسدا قال صدقت قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن عن عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني أنا محمد بن جرير الطبري (4) حدثني عمر بن شبة نا علي بن محمد نا مسلمة بن محارب قال وفد ابن الكوا واسم ابن الكوا عبد الله بن أوفى (5) إلى معاوية فسأله عن الناس فقال ابن الكوا أما أهل البصرة فقد غلب عليهم سفهاؤها وعاملها ضعيف وبلغ ابن عامر قول ابن الكوا فاستعمل طفيل بن عوف اليشكري على خراسان وكان الذي بينه وبين ابن الكوا متباعدا فقال ابن الكوا إن ابن دجاجة لقليل العلم بي أظن
(١٠١)