وأما حديث عبد الحميد فأخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي وأبو القاسم الشحامي قالوا أنا أبو سعد الجنزرودي أنا الحاكم أبو أحمد أنا (1) أبو القاسم البغوي ببغداد نا شجاع بن مخلد والحسن بن عرفة العبدي قالا نا هشيم أنا عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء القرشي قال رأيت أبا حميد الساعدي مع عشرة رهط من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلا فقال لهم ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا ما كنت أقدمنا له صحبة وأشد اتباعا قال أعرض عليكم قالوا هات قال رأيته كبر عند فاتحة الصلاة رفع يديه وإذا ركع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع يرفع يديه ثم يمكث قائما حتى يقع كل عضو منه موضعه ثم يهبط ساجدا ويكبر الصواب عبد الحميد وفي الأصل عبد المجيد وهو خطأ وأخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن (2) جعفر نا عبد الحميد (3) بن أحمد حدثني أبي (4) نا يحيى بن سعيد عن عبد الحميد بن جعفر (5) حدثني محمد بن عطاء عن أبي حميد الساعدي قال سمعته وهو في عشرة من أصحاب (5) النبي (صلى الله عليه وسلم) أحدهم أبو قتادة بن ربعي يقول أنا أعلمكم بصلاة رسول الله (5) (صلى الله عليه وسلم) قالوا له ما كنت أقدمنا صحبة ولا أكثرنا له تباعة قال بلى قالوا (5) فاعرض قال كان إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه حتى حاذى بهما منكبيه (5) فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم قال الله أكبر (5) فركع ثم اعتدل فلم يصوب رأسه ولم يقنعه ووضع يديه على ركبتيه (5) ثم قال سمع الله لمن حمده ثم رفع واعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه معتدلا (5) ثم هوى ساجدا وقال الله أكبر ثم جافى وفتح عضديه عن بطنه وفتح أصابع
(٢٥٦)