حدثنا حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) في غزوة كذا وكذا فقال صلى بنا رسول الله (1) (صلى الله عليه وسلم) يومئذ إلى بعير من المقسم ثم أقبل علينا بوجهه فقال هذه غنائمكم ولا حق لي فيها إلا سهمي والخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخيط والخياط وأصغر من ذلك وأكبر ولا تغلوا فإن الغلول عيب على أهله في الدنيا والآخرة وأقيموا حدود الله في السفر والحضر وجاهدوا الناس القريب والبعيد ولا تخافوا في الله لومة لائم وعليكم بالجهاد في سبيل الله فإن في الجهاد في سبيل الله بابا (2) من أبواب الجنة عظيم ينجي الله به من الغم والهم [5541] أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني وأبو طاهر محمد بن الحسين بن الحناني (3) قالا أنا أبو (4) عبد الله محمد بن عبد السلام بن سعدان أنا محمد بن سليمان بن يوسف الربعي نا أحمد بن عامر بن (5) المعمر ح وأخبرنا وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عمر أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرذاني نا حميد بن زنجويه قالا نا هشام بن عمار نا ابن عياش (6) نا راشد بن داود عن أبي الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق فلقي شداد بن أوس الأنصاري والصنابحي فقالا له اذهب بنا إلى أخ لنا نعوده فدخلا على عبادة بن الصامت فقالا كيف أصبحت قال أصبحت بنعمة من الله وفضل قال له شداد أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول قال الله عز وجل إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الرب عز وجل للحفظة إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا له ما كنتم
(١٧٧)