قدم عمر بن الخطاب الشام فتلقاه أمراء الأجناد وعظماء أهل الأرض فقال عمر أين أخي قالوا من قال أبو عبيدة قالوا يأتيك الآن قال فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلم عليه وسأله ثم قال للناس انصرفوا عنا فسار معه حتى أتى منزله فنزل عليه فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله فقال له عمر بن الخطاب لو اتخذت متاعا أو قال شيئا قال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين إن هذا سيبلغنا المقيل (1).
أخبرنا (2) أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني (3)، نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما قدم الشام متلقاء (4) عظماء أهل الأرض وأمراء الأجناد فقال عمر أين أخي قالوا من قال أبو عبيدة قالوا أتاك الآن فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلم عليه وساءله ثم قال للناس انصرفوا عنا فسار معه حتى أتى منزله فنزل عليه فلم ير (5) في بيته إلا سيفه وترسه ورحله فقال له عمر لو اتخذت متاعا أو قال شيئا قال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين إن هذا سيبلغنا المقيل أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن أبي عثمان وأبي حارثة (6) والربيع يعني ابن النعمان النصري (7) قالوا وبلغ عمر أن أبا عبيدة يسبغ على عياله وقد ظهرت شارته فنقصه من عطاياه التي كان يجري عليه ثم سأل عنه فقال قد شحب لونه وتغيرت ثيابه وساءت حاله فقال يرحم الله أبا عبيدة ما أعف وأصبر هل يؤخذن على رجل أسبغنا عليه فأسبغ على عياله