أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي أنا أبو الحسن الدارقطني إجازة أنا عمر بن الحسن الشيباني نا الحارث بن محمد بن أبي أسامة نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر الواقدي نا الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير:
أن المسلمين لما فتحوا دمشق بعثوا أبا عبيدة بن الجراح وافدا إلى أبي بكر فوجد أبا بكر قد توفي واستخلف عمر فأعظم أن يتأمر أحد من أصحابه عليه فولاه جماعة الناس فقدم عليهم بالشام واليا فقالوا مرحبا بمن بعثناه بريدا فقدم علينا أميرا قال الواقدي وهذا الحديث وهل كله مات أبو بكر رحمه الله في ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وفتحت دمشق في رجب سنة أربع عشرة فكيف لا يعلمون بوفاة أبي بكر وبين ذلك أربعة عشر شهرا وقد جاءتهم وفاة أبي بكر بفحل قبل أن يرحلوا إلى مرج الصفر وقبل أن يحاصروا دمشق وقد حاصروها ستة أشهر إلا يوما واحدا ولا يأتيهم الخبر مع أخرى لم يرجع أبو عبيدة من وجهه الذي خرج في خلافة أبي بكر حتى مات أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي (1)، نا أبو يوسف محمد بن سفيان نا أبو عثمان سعيد بن رحمة الأصبحي قال سمعت ابن المبارك عن هشام بن سعد قال سمعت زيد بن أسلم يذكر عن أبيه قال بلغ عمر بن الخطاب أن أبا عبيدة حصر بالشام وتألب عليه العدو فكتب إليه عمر سلام أما بعد فإنه ما نزل بعبد مؤمن شدة إلا جعل الله تبارك وتعالى بعدها فرجا وأن لا يغلب عسر يسرين " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " (2)، قال فكتب إليه أبو عبيدة سلام أما بعد فإن الله عز وجل يقول في كتابه " واعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو " (3) إلى " متاع الغرور " (3). قال فخرج عمر بكتابه مكانه فقعد على المنبر فقرأه على أهل المدينة فقال يا أهل المدينة