الحسين بن علي الكسائي نا يحيى بن سليمان الجعفي قال ثم رجع إلى حديث أبي يوسف عن أبي حمزة الثمالي قال لما بويع معاوية وفد عليه الأحنف بن قيس وأبو الأسود الديلي في أهل البصرة فقال معاوية للأحنف حين دخل عليه أنت القاتل أمير المؤمنين يريد عثمان والخاذل أم المؤمنين ومقاتلنا بصفين فقال له الأحنف يا أمير المؤمنين لا ترد الأمور على أدبارها فإن القلوب التي أبغضناك بها في صدورنا وإن السيوف التي قاتلناك بها في عواتقنا فلا تمد لنا شبرا من الغدر إلا مددنا لك باعا من الختر (1) وإن كنت يا أمير المؤمنين لجدير أن تستصفي كدر قلوبنا بفضل حلمك قال إني فاعل إن شاء الله ثم أقبل على أبي الأسود الديلي فقال له أنت (2) القاتل لعلي ابعثني حكما فوالله ما أنت هناك إنك لفهيه (3) المحاورة عيي بالجواب فكيف كنت صانعا قال كنت جامعا أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فأقول لهم أبدري أحدي شجري عقبي أحب إليكم أم رجل من الطلقاء فقال معاوية قاتله الله والله لقد خلعني خلع الوصيف (4) قال ونا إبراهيم بن الحسين نا موسى بن إسماعيل نا غسان بن مضر نا سعد عن بعض أصحابه قال أبو الأسود الديلي لمعاوية بن أبي (5) سفيان لو كنت بمكان أبي موسى ما صنعت ما صنع قال وما كنت تصنع قال كنت أنظر رهطا من المهاجرين ورهطا من الأنصار فأناشدهم الله المهاجرين أحق بالخلافة أو الطلقاء فقال معاوية أقسمت عليك لا تذكرن هذا الحديث ما عشت أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أحمد بن الحسن زاد عبد الوهاب وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن الأصبهاني أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط (6) قال أبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن
(١٨٠)