محمد بن الوليد الأرزقي نا عبد الرحمن بن حني عن أبيه عن علقمة بن نضلة أن أبا سفيان بن حرب قام على ردم الحدابين (1) ثم ضرب برحله وقال سنام الأرض إن لها أسناما يزعم ابن فرقد أني لا أعرف حقي من حقه لي بياض المروة وله سوادها ولي ما بين مقامي هذا إلى تحتي (2) ساحة الطائف فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال إن أبا سفيان قد سد علينا مجرى السيل بأحجار وضعها هناك فقال علي بأبي سفيان فجاء فقال لا أبرح حتى تنقل هذه الحجارة حجرا حجرا بنفسك فجعل ينقلها فلما رأى ذلك عمر قال الحمد لله الذي جعل عمر يأمر أبا سفيان ببطن مكة فيطيعه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار وأبو القاسم بن البسري (3) قالوا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو الحسن محمد بن نوح الجنديسابوري نا أبو يوسف القلوسي أنا سألته عنه نا سعيد بن داود بن زبير عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم قال لما ولى عمر بن الخطاب معاوية الشام خرج معه بأبي سفيان بن حرب قال فوجه معاوية مع أبي سفيان إلى عمر بكتاب ومال وكبل قال فدفع إلى عمر الكتاب والكبل وحبس المال قال عمر ما أرى يصنع هذا الكبل في رجل أحد قبلك قال فجاء بالمال فدفعه إلى عمر أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني إبراهيم بن حمزة عن المغيرة بن عبد الرحمن عن عثمان بن عبد الرحمن عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر قال لما هلك عمر بن الخطاب وجد عثمان بن عفان في بيت مال المسلمين ألف دينار مكتوبا عليها عزل ليزيد بن أبي سفيان وكان عاملا لعمر فأرسل عثمان إلى أبي سفيان إنا وجدنا لك في بيت مال المسلمين ألف دينار فأرسل فاقبضها فأرسل إليه
(٤٧٠)