تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢٣ - الصفحة ٤٠٣
فكان له ذو العرش طالب وتره * لموسى وموسى شاكر للصنائع يطيف (1) برأس العبد ظهرا وجسمه * لقى للضباع الناهشات الخوامع * يعني موسى بن بغا وكان صالح مولى قتل المعتز (2) وقام بأمر المهتدي ذكر أبو الحسن بن القواس قال وفي هذه الليلة يعني ليلة الأربعاء لثلاث (3) عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ست وخمسين ومائتين هرب صالح بن وصيف فوكل بمنزله ونودي عليه.... (4) صالح بن وصيف فله عشرة آلاف قال وظفر صالح بن وصيف فقتل يوم الأحد لثمان بقين من صفر سنة ست وخمسين ومائتين 2839 صالح بن هبة الله بن محمد بن عفان أبو محمد البغداذي الواعظ قدم دمشق بعد العشرين وخمسمائة وعقد بها مجلس الوعظ في المسجد الجامع وكان لا بأس به في حفظ المواعظ وإيرادها ولم يحدث بدمشق وكان قد سمع ببغداد محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبا الحسن علي بن محمد بن علي العلاف المقرئ كتبت عنه ببغداد بعد رجوعي إليها من خراسان في رحلتي الثانية شيئا فشيئا أخبرني أبو محمد بن عفان أنا محمد بن عبد السلام الأنصاري أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنا جعفر بن محمد بن نصير الخالدي نا الحارث بن محمد نا كثير بن هشام نا جعفر بن برقان نا يزيد الأصم عن ابن عمر قال نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن نبيذ الجر (5) والمزفت والدباء والنقير

(١) تقرأ بالأصل: " نظيف " وتقرأ " نظيف " والمثبت عن الوافي.
(٢) بالأصل: " قبل المعبره " كذا، والذي أثبتناه عن الوافي بالوفيات.
(٣) بالأصل: لثلاث عشر.
(٤) لفظة غير واضحة رسمها: حامر " ولعل الصواب كما في الوافي: " من جاء بصالح... ".
(٥) في رواية: نبيذ الجرار، وفي النهاية: الجر والجرار: جمع جرة وهو الإناء المعروف من الفخار، وأراد بالنهي عن الجرار المدهونة، لأنها أسرع في الشدة والتخمير.
والمزفت هو الإناء الذي طلي بالزفت، وهو نوع من القار، ثم انتبذ فيه (النهاية).
والدباء: القرع، واحدها دباءة كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب (النهاية).
والنقير: أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا (النهاية).
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»
الفهرست