دخل أبو سفيان على علي والعباس فقال يا علي وأنت يا عباس ما بال هذا الأمر في أذل قبيلة من قريش وأقلها والله لئن شئت لأملأنها عليه خيلا ورجالا ولأثورنها عليه من أقطارها فقال له علي لا والله ما أريك أن تملأها عليه خيلا ورجالا ولولا أنا رأينا أبا بكر لذلك أهلا ما خليناه وإياها يا أبا سفيان إن المؤمنين قوم نصحة بعضهم لبعض متوادون وإن بعدت ديارهم وأبدانهم وإن المنافقين قوم غششة بعضهم لبعض [* * * *] نا (1) إسماعيل بن طريح يعني عن أبيه عن جده أن أبا سفيان رماه حدي سعيد بن عقبة (2) يوم الطائف بسهم فأصاب عينه فقال يا رسول الله هذه عيني قد أصيبت في سبيل الله فقال إن شئت أن دعوت الله فردت عليك وإن (3) بعين في الجنة قال عين في الجنة كذا في الأصل فالصواب رماه جدي أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد بن جعفر الكوسج المعدل أنا إبراهيم بن السدي بن علي أنا أبو عبد الله الزبير بن بكار بن عبد الله الزبيري حدثني يعقوب بن محمد بن عيسى ومحمد بن سلمة قالا نا إسماعيل بن طريح بن إسماعيل بن سعيد بن عبد الله الثقفي عن أبيه عن جده عن سعيد بن عبيد الثقفي قال رأيت أبا سفيان بن حرب يوم الطائف قاعدا في حائط ابن يعلى يأكل (4) قرة فرميته فأصبت عينه فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله هذه عيني أصيبت في سبيل الله فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) إن شئت ترد عليك وإن شئت فالجنة قال الجنة [* * * *] أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن قالا أنا أحمد بن علي بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا محمد بن أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عايذ قال أنا الوليد بن مسلم وعبد الأعلى بن مسهر عن سعيد بن عبد العزيز
(٤٦٥)