لقريش لا قريش هلكت قريش بعد اليوم فسار (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأمر مناديه من دخل داره فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن قال ونا يونس عن سنان (2) بن سيسن الحنفي عن يزيد الرقاشي قال لما أتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأبي سفيان عرض عليه الإسلام فقال له أبو سفيان وتحملني على بغلتك وتكسوني بردفك وتتخذ معاوية كاتبا وأراه قال وتزوج أم حبيبة ومن دخل دار (3) أبي سفيان كان آمن كل ذلك يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نعم فأسلم فسرحه ومشى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى انتهى إلى مكة فالتقى القوم فاقتتلوا ونفد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى دخل المسجد فجعل يطعن بشبة قوسه في عين الصنم ويقول " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا " (4) [* * * *] أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار حدثني إسماعيل بن أبي أويس عن (5) إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة مولى آل الزبير عن عمه موسى بن عقبة مولى آل الزبير عن ابن شهاب أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال يوم فتح مكة من دخل دارك يا أبا سفيان ودارك يا حكيم وكف يده فهو آمن ودار أبي سفيان بأعلى مكة ودار حكيم بأسفل مكة [* * * *] قال ونا الزبير حدثني عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر عن الزهري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم فتح مكة من دخل دار أبي سفيان فهو آمن فقال أبو سفيان أداري أداري فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) نعم [* * * *] قال الزبير وكان أبو سفيان يعوذ المشركين لحرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم أسلم وشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الطائف وفقئت عينه يومئذ والأخرى يوم اليرموك وكانت يومئذ راية ابنه يزيد بن أبي سفيان معه
(٤٥٦)