رأى أبو سفيان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمشي في الناس والناس يطؤون عقبه فقال بينه وبين نفسه لو عاودت هذا الرجل القتال فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى ضرب بيده في صدره فقال إذا يخزيك الله فقال أتوب إلى الله وأستغفر الله ما تفوهت به [* * * *] قال البيهقي هكذا وجدته في كتابي موصولا في أبواب فتح مكة من كتاب الإكليل أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) أنا محمد بن عبيد وهو الطنافسي نا إسماعيل بن خالد عن أبي إسحاق السبيعي إن أبا سفيان بن حرب بعد فتح مكة كان جالسا فقال في نفسه لو جمعت لمحمد جمعا قال إنه ليحدث نفسه بذلك إذ ضرب النبي (صلى الله عليه وسلم) بين كتفيه وقال إذا أخزاك الله قال فرفع رأسه فإذا النبي (صلى الله عليه وسلم) قائم على رأسه فقال ما أيقنت أنك نبي حتى الساعة إن كنت لأحدث نفسي بذلك [* * * *] قال ونا ابن سعد أنا الفضل بن دكين أبو نعيم ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا نا يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر قال لما رأى أبو سفيان الناس يطؤون عقبي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جسده فقال بينه وبين نفسه لو عاودت هذا الرجل فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى ضرب بيده في صدره ثم قال إذا يخزيك الله (2) إذا يخزيك (2) الله فقال أتوب إلى الله وأستغفره والله ما تفوهت به ما هو إلا شئ حدثت به نفسي [* * * *] قال وأنا ابن سعد أنا أحمد بن محمد بن الوليد الأرزقي المكي نا عبد الرحمن بن أبي الرجال عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) ملتحفا بثوب من بعض بيوت نسائه وأبو سفيان جالس في المسجد فقال أبو سفيان ما أدري بما يغلبنا محمد فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى ضرب في
(٤٥٨)