الرابعة (1) أبو سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي واسم أبي سفيان صخر وأمه صفية بنت حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن قيس عيلان قال محمد بن عمر لم يزل أبو سفيان بن حرب على الشرك حتى أسلم يوم فتح مكة وهو كان في عير (2) قريش التي أقبلت من الشام وخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعترض لها بدرا حتى ورد بدرا وساحل أبو سفيان بالعير وهو رأس المشركين يوم أحد وهو كان رئيس الأحزاب يوم الخندق ولم يزل أبو سفيان بعد انصرافه عن الخندق بمكة لم يلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في جمع إلى أن فتح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكة فأسلم أبو سفيان وشهد يوم حنين وأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من غنائم حنين مائة من الإبل وأربعين أوقية وزنها له بلال فلما أعطاه وأعطى ابنيه زيد ومعاوية قال له أبو سفيان والله إنك لكريم لقد حاربتك فنعم المحارب كنت ثم سالمتك فنعم المسالم أنت فجزاك الله خيرا ونزل (3) أبو سفيان بن حرب المدينة في آخر عمره ومات بها سنة اثنين (4) وثلاثين في آخر خلافة عثمان بن عفان وهو يوم مات ابن ثمان وثمانين سنة أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي أحمد بن علي بن الحسن أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال أبو سفيان واسمه صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أسلم يوم الفتح وأصيبت عينه يوم الطائف مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) وعينه في يده أيما أحب إليك عين في الجنة أو أدعو الله أن يردها عليك [* * * *] قال بل عين في الجنة ورمى بها وأصيبت عينه الأخرى يوم اليرموك تحت راية يزيد ابنه يكنى أبا حنظلة وأم أبي سفيان صفية بنت (5) حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة
(٤٣٥)