محمد الزهري نا مجاشع بن عمرو الأسدي نا ليث بن سعد عن أبي الأسود محمد (1) بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن معاوية بن أبي سفيان عن أبي سفيان بن حرب أن أمية بن أبي الصلت كان معه (2) بغزة أو قال بإيلياء فلما قفلنا قال لي أمية يا أبا سفيان هل لك أن تتقدم على الرفقة فنتحدث قلت نعم قال ففعلنا فقال له يا أبا سفيان أيهن (3) عن عتبة بن ربيعة قال أيهن (3) عن عتبة بن ربيعة قال السن والشرف قال كريم الطرفين ويجتنب المظالم والمحارم قلت نعم قال وشريف مسن قلت وشريف مسن قال (4) السن والشرف أزريا به فقلت له كذبت ما ازداد سنا إلا ازداد شرفا (4) قال يا أبا سفيان انها لكلمة ما سمعت أحدا يقولها لي منذ تنصرت لا تعجل علي حتى أخبرك قال هات قال إني كنت أجد في كتبي نبيا يبعث من حرتنا هذه فكنت أظن بل كنت لا أشك أني هو فلما دارست أهل العراق إذا هو من بني عبد مناف فنظرت في بني عبد مناف فلم أجد أحدا يصلح لهذا الأمر غير عتبة بن ربيعة فلما أخبرتني بسنه عرفت أنه ليس به حين جاوز الأربعين ولم يوح إليه قال أبو سفيان فضرب الدهر ضربة وأوحي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخرجت في ركب من قريش أريد اليمن في تجارة فمررت بأمية بن أبي الصلت فقلت له كالمستهزئ به يا أمية قد خرج النبي الذي (4) كنت تنتظر قال أما إنه حق فاتبعه قلت ما يمنعك من اتباعه قال ما يمنعني إلا الاستحياء من نسيات ثقيف إني كنت أحدثهم (6) أني هو ثم يروني (6) تابعا لغلام من بني عبد مناف ثم قال أمية وكأن بك يا أبا سفيان إن خالفته قد ربطت كما يربط الجدي حتى يؤتى بك إليه فيحكم فيك ما يريد
(٤٣٩)