طاهر محمد بن عبد الرحمن أنبأ أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وحدثني سفيان بن عيينة قال قال مجاهد في قول الله تبارك وتعالى " عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة " (1) قال مصاهرة النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي سفيان بن حرب قال الزبير وتزوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أم حبيبة بنت أبي سفيان زوجه إياها النجاشي فقيل لأبي سفيان وهو يومئذ مشرك تحارب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن محمدا قد نكح ابنتك قال ذاك الفحل لا يقرع (2) أنفه حدثني ذلك عمي مصعب بن عبد الله أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو صادق محمد بن أحمد الفقيه أنا أحمد بن محمد المعدل أنا أبو أحمد العسكري نا محمد بن الحسين بن سعيد أنبأ أبو خيثمة نا مصعب بن عبد الله الزبيري (3) قال تزوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أم حبيبة زوجها إياه النجاشي فقيل لأبي سفيان وهو يومئذ مشرك يحارب النبي (صلى الله عليه وسلم) إن محمدا قد نكح ابنتك قال ذاك الفحل لا يقرع أنفه فدخل أبو سفيان على ابنته بعد ذلك فسمع يمازح النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقول ما هو إلا إن تركتك فتركتك العرب ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يضحك ويقول أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة [* * * *] قال أبو أحمد العسكري هكذا رواه لنا لا يقرع بالراء غير المعجمة (4) وكذا يرويه أصحاب الحديث ويرويه غيرهم من نقلة الأخبار واللغة أن ورقة بن نوفل قيل له إن محمدا يخطب خديجة قال ذاك القرم (5) لا يقرع أنفه بدال تحتها نقطة (6) وإلى هذا يذهب أهل اللغة والأصل في القرع أن يعترض الفحل الناقة أو يقرع عليها فيرغب عن فحلته فيضرب أنفه بالرمح ويستشهد عليه بقول الشماخ (7) * إذا ما استافهن ضربن منه * مكان الرمح من أنف القدوع *
(٤٤٦)