إنكم ستقدمون الشام فتنزلون أرضا يقال لها جسر مومس (1) فتخرج بكم فيها خرجان لها ذناب كذناب الدمل يستشهد الله تعالى أنفسكم وذراريكم ويزكي بها أموالكم اللهم إن كنت تعلم أني قد سمعت هذا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فارزق معاذ وآل معاذ من ذلك الحظ الأوفى ولا تعافه منه قال فطعن في السبابة فجعل ينظر إليها ويقول اللهم بارك فيها فإنك إذا باركت في الصغير كان كبيرا ثم طعن ابنه فدخل عليه فقال " الحق من ربك فلا تكونن من الممترين " فقال " ستجدني إن شاء الله من الصابرين " أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأ أبو الحسين بن النقور أنبأ محمد بن عبد الرحمن نا أبو بكر أحمد بن عبد الله نا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب والمقدام بن ثابت عن شهر فجمعنا حديثهما قال فلما مات معاذ تكلم عمرو بن عبسة أيضا فيمن يليه (2) وكان يقول أنا ربع الإسلام فقال يا أيها الناس إن هذا الطاعون رجز فتفرقوا عنه في الشعاب فقام شرحبيل بن حسنة وهو أحد الغوث فقال والله لقد أسلمت وإن أميركم هذا أضل من جمل (3) أهله فانظروا ما يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تهربوا فإن الموت بأعناقكم وإذا كان بأرض فلا تدخلوها فإنه يحروا (4) القلوب [* * * *] أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة (5) أنبأ سليمان بن أحمد (6)، ثنا مطلب بن شعيب الأزدي ثنا أبو صالح عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة قال طعن أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك جميعا في يوم واحد أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنا أبو نعيم
(٤٧٧)