صارت إلى يزيد بن عبد الملك وارتفع أمرها عنده خرج إليها يتعرض لمعروفها ويستميحها فذكرته ليزيد وأخبرته بحسن صوته قال فدعاني يزيد ليلة فدخلت عليه وهو على فرش مشرفة قد ذهب فيها إلى قريب من ثدييه وإذا حبابة على فرش أخر مرتفعة وهي دونه فسلمت فرد السلام علي وقالت حبابة يا أمير المؤمنين هذا أبي وأشارت إلي بالجلوس فجلست فقال لي حبابة اقرأ يا أبة فقرأت فنظرت إلى دموعه تنحدر ثم قالت إيه يا أبة حدث أمير المؤمنين وأشارت إلي أن غنه فاندفعت في صوت ابن سريج (من لقلب مصيد (1) * هائم اللب مقصد * قال فطرب والله يومئذ فحذفني بمدهن فيه فصوص ياقوت وزبرجد فأدخلته في كمي فقال يا حبابة ألا ترين ما صنع أبوك أخذ مدهننا فأدخله (2) في كمه فقالت يا أمير المؤمنين ما أحوجه والله إليه ثم خرجت من عنده فأمر لي بمائتي (3) دينار.
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد (4) بن علي وأبو بكر أحمد بن يحيى وأبو الحسين وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى بن عمر بن العباس أنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أنا سليمان بن حريث ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا أبو بكر وأخبرنا أبو القاسم (5) بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال قالا أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو (6) بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا سليمان نا حماد بن زيد عن أيوب حدثني بعض آل سالم قال قدم سلمة البيدق المدينة فقام يصلي بهم فقيل لسالم لو جئت فسمعت قراءته قال فجاء فلما كان بالباب سمع قراءته فرجع وقال عنا عنا انتهت رواية أبي المظفر