منك أن أخطبها وكان الله قضاها لك أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة أنا أبو جعفر بن دحيم نا إبراهيم بن عبد الله أنا وكيع عن الأعمش عن سليمان بن ميسرة والمغيرة بن شبل (1) عن طارق بن شهاب الأحمسي عن سلمان الفارسي قال إذا كان الليل كان الناس منه على ثلاثة (2) منازل فمنهم من له ولا عليه ومنهم من له ولا عليه ومنهم من عليه ولا له قال طارق فعجبت لحداثة سني وقلة فهمي فقلت يا أبا عبد الله وكيف ذاك قال أما من له ولا عليه فرجل اغتنم غفلة الناس وظلمة الليل فتوضأ وصلى فذاك له لا عليه ورجل اغتنم غفلة الناس وظلمة الليل (3) يمشي في معاصي الله عز وجل فذاك عليه ولا له ورجل نام حتى أصبح فذاك لا له ولا عليه قال طارق فقلت لأصحبن هذا فلا أفارقه فضرب على الناس بعث فخرج فيه فصحبته فكنت لا أفضله في عمل إن أنا عجنت خبز وإن خبزت طبخ فنزلنا منزلا فبتنا فيه وكانت لي ساعة من الليل أقومها فكنت أتيقظ لها فأجده نائما فأنام إلا أنه كان إذا تعار من الليل قال وهو مضطجع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير حتى إذا كان قبيل الصبح قام فتوضأ ثم ركع ركعات فلما صلينا الفجر قلت يا أبا عبد الله كانت لي ساعة من الليل أقومها وكنت أتيقظ لها فأجدك نائما فأقول صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير مني نائم فأنام قال يا ابن أخ فأيش كنت تسمعني أقول فأخبرته فقال يا ابن أخ تلك الصلاة أن الصلوات (4) الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنب
(٤٤٦)