أخبرنا بو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي نا أحمد بن موسى الحافظ نا محمد بن محمد بن عبد الله المقرئ نا الحسين بن الكميت نا غسان بن الربيع نا سليم (1) مولى الشعبي عن الشعبي عن سلمان قال أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث فأما الذي أبكاني فراق محمد وحزبه وهول المطلع عند غمرات الموت وموقفي بين يدي الله عز وجل يوم يوم تكون السريرة علانية فلا أدري إلى النار أصير أم إلى الجنة والذي أضحكني يؤمل الدنيا والموت يطلبه وغافل ليس بمغفول عنه وضاحك ملء فيه فلا يدري أرضي الله عنه أم أسخطه (2) أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن عبد الملك القرشي أنا محمد بن المظفر نا محمد بن إبراهيم بن محمد بن إسحاق البصري بالبصرة نا سحبان بن زياد أبو سعيد نا علي بن عاصم عن حصين عن عامر وأبي وائل قالا سئل سليمان فقيل يا أبا عبد الله وما الذي أحزنك قال فراق الأحبة محمد وحزبه وهول المطلع والمقام بين يدي الله عز وجل أخاف أن يجعل سريرتي علانية أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو القاسم الحرفي (3) ببغداد نا أحمد بن سليمان نا معاذ بن المثنى نا عبد الله بن سوار نا حماد أنا ثابت أن أبا الدرداء ذهب مع سليمان الفارسي يخطب عليه امرأة من بني ليث فذكر فضل سلمان وسابقته وإسلامه وذكر بأنه يخطب إليهم فتاتهم فلانة فقالوا أما سلمان فلا نزوجه (4) ولكن نزوجك ثم خرج فقال يا أخي إنه قد كان شئ وإني لأستحي أن أذكره لك قال وما ذاك قال فأخبره أبو الدرداء بالخبر فقال سلمان أنا أحق أن أستحي
(٤٤٥)