فأبيعه بثلاثة دراهم فأعيد درهما فيه وأنفق درهما على عيالي وأتصدق بدرهم ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عنه ما انتهيت (1) أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عثمان بن عمرو بن محمد نا يحيى بن محمد نا الحسين بن الحسن قال سمعت سفيان بن عيينة يقول كان سلمان يعمل الخوص فينفق ثلاثة ويتصدق بثلاثة ويدع ثلاثة في الخوص أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي ثم أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنا سهل بن بشر الإسفرايني قالا أنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد الطفال النيسابوري أنا القاضي أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي نا محمد بن جرير بن يزيد نا أبو كريب أنا إسماعيل بن صبيح عن سليمان بن محمد عن خالد بن مهران عن سماك بن حرب حدثه عمه قال دخلت على سلمان بالمدائن فإذا هو على معصص (2) جالس على سرير يسف الخوص قال قلت له من أهل فارس أنت قال لا إن أهل تلك الناحية يسمون أهل هذه الناحية أو الحية (3) وأنا من أهل الأهواز قلت له ما هذا الخوص الذي تسف قال أشتري بدرهم وأبيعه بثلاثة فأربح فيه درهمين أتصدق بأحدهما وآكل الآخر ورأس مالي قائم قلت فلم تعمل قال إن عمر أكرهني فكتبت إليه فأبى مرتين وكتبت إليه فأوعدني (4) قال وأخبرني أنه كاتب علي شئ من ذهب وعلى أن يغرس مائة نخلة كلها تعلق فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا غرستها فأذني قال فأذنته فقال ائتني بدلو من ماء فأتيته فمج فيه وجعل ينضح في أصله كل نخلة فعلقت كلها [* * * *]
(٤٣٥)