حاتم قال سمعت أبا القاسم جنيد بن محمد بن الجنيد القواريري رحمة الله عليه يقول (1) صحبت خمس طبقات من الناس الأكابر أولهم أبو الحسن سري وحارث بن أسد أبو عبد الله وأبو جعفر الخصاف (2) وأبو يعقوب محمد الصباح ونظرائهم في السن (3) والمكان والطبقة الثانية أبو عثمان الوراق وأبو الحسن بن الكريبي وأبو حمزة محمد بن إبراهيم وحسن المسوحي ومحمد بن أبي الورد وإبراهيم البنا ونظراؤهم في السن (3) والمكان والطبقة الثالثة محمد بن وهب أبو جعفر ويعقوب (4) الزيات وسعد الدمشقي البزاز وحسين (5) النجار ونظراؤهم في السن (3) والمكان والطبقة الرابعة أبو القاسم الواسطي وأبو عبد الله الجيلي وأبو العباس الآدمي وأبو أحمد المغازلي ومحمد بن السمين وأبو بكر المخرمي وجماعة من نظرائهم في السن (3) والمكان والطبقة الخامسة هي هذه التي نحن فيها ما رأيت منهم أحدا زحمته جارحة عند صاحبه أي حيث انتهيا يحتشم عن صاحبه إلا لنقص كان في أحدهم وعلى ذلك مضى أكابر هذه العصبة (6) أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنبأنا محمد بن يحيى بن إبراهيم أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت محمد بن الحسين المخرمي يقول سمعت ابن الأعرابي يقول كان سعد بن عبد الله يعرف بالدمشقي خراساني الأصل أقام بالشام سنين ثم رجع إلى بغداد وأنفق جميع ملكه حتى افتقر وكان قد صحب أحمد بن أبي الحواري وكان يواسيه في آخر أمره أبو أحمد القلانسي واجتمع عليه ببغداد دين كثير ثم فتح الله عليه حتى قضى دينه وكان طيب القلب اشترى جارية قوالة للفقراء فكانت تقرأ عليهم القصائد والرباعيات فلما مات سعد تزوجها الجنيد
(٢٧١)