الباب وسلم فسمعها سعد فردها من غير أن يسمعه فلما لم يسمع الله ثنى فقال السلام عليكم فسمعها سعد فردها من غير أن يسمعه فلما لم يسمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انصرف وقال استأذنوا ثلاثا فإن أذن لكم وإلا فارجعوا فلما حس ذلك الأنصاري خرج مسرعا فاتبعه فقال يا نبي الله جعلني الله لك الفداء ما من تسليمة سلمتها إلا وقد رددت عليك وما منعني أن أسمعك إلا أني أحببت أن أستكثر من تسليمك يا رسول الله فارجع بأبي أنت وأمي يا رسول الله فرد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى منزله فأنزله وقرب إليه شيئا من سمسم وشيئا من تمر حتى إذا أكل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأراد أن يقوم دعا له بثلاث دعوات فقال أكل طعامك الأبرار وأفطر عندك الصائمون وصلت عليك الملائكة [4645] أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي الواعظ أنا أبو (1) بكر القطيعي أنا أبو عبد الرحمن قال حدثني أبي أحمد بن حنبل (2) ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي قال سمعت يحيى بن أبي كثير يقول حدثني محمد (3) بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن قيس بن سعد قال زارنا النبي (صلى الله عليه وسلم) في منزلنا فقال السلام عليكم ورحمة الله قال فرد سعد ردا خفيا قال قيس فقلت ألا يأذن لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ذره يكثر علينا من السلام ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السلام عليكم ورحمة الله فرد سعد ردا خفيا ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السلام عليكم ورحمة الله فرد سعد ردا خفيا ورجع (4) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واتبعه سعد فقال يا رسول الله قد كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام قال فانصرف معه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأمر له سعد بغسل فوضع فاغتسل ثم ناوله أو قال ناولوه ملحفة مصبوغة بزعفران وورس فاشتمل بها ثم رفع رسول الله يديه وهو يقول اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة قال ثم أصاب من الطعام فلما أراد .
(٢٥٣)