ساعدة بن كعب بن الخزرج ويكنى أبا ثابت كان يتهيأ للخروج إلى بدر فنهش فأقام فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لئن كان سعدا لم (1) يشهدها لقد كان حريصا عليها وكان عقبيا نقيبا سيدا جوادا قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق الرملي أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد (2) قال في تسمية النقباء قال ومن بني ساعدة بن كعب بن الخزرج سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة ويكنى أبا ثابت وأمه عمرة وهي الثالثة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن مالك بن النجار بن الخزرج وهو ابن خالة سعد بن زيد الأشهلي من أهل بدر وكان سعد في الجاهلية يكتب بالعربية وكانت الكتابة في العرب قليلا وكان يحسن العوم والرمي وكان من أحسن ذلك سمي الكامل وكان سعد بن عبادة وعدة آباء له قبله في الجاهلية ينادي على أطمهم من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة قال محمد بن عمر (3) وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وأبو دجانة لما أسلموا يكسرون (4) أصنام بني ساعدة وسعد شهد العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وكان أحد النقباء الاثني عشر وكان سيدا جوادا ولم يشهد بدرا كان يتهيأ للخزرج إلى بدر ويأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج فنهش قبل أن يخرج فأقام فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لئن كان سعدا لم يشهدها لقد كان حريصا عليها وروى بعضهم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قرر (5) له بسهمه وأجره وليس ذلك بمجمع عليه ولا يثبت ولم يذكره أحد ممن يروي المغازي في تسمية من لم يشهد (6) بدرا ولكنه قد شهد أحدا والخندق .
(٢٤١)