فما الحب حتى يلصق الجلد بالحشا * وتذبل حتى لا تجيب المناديا وتنحل حتى لا يبقي لك الهوى * سوى مقلة تبكي بها أو تناجيا * قال وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد حدثني الحسن بن محمد قال سمعت السري بن مغلس يقول احذر أن لا يكون لك ثناء منشور وعيب مستور أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي (1) وأبو الحسين علي بن محمد بن أبي الحسين الجوهري المروزيان بها قالا أنبأنا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد بن الفضل بن عبد الواحد التاجر أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج أنبأنا أبو نصر عبد الله بن أبي الحسين الصوفي أنبأنا جعفر بن محمد قال سمعت الجنيد يقول سمعت سري السقطي يقول احذر أن يكون (2) ثناء منشورا أو عيبا مستورا أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد الإسفرايني ثنا سعيد بن عثمان قال سمعت السري بن المغلس يقول الخوف أفضل من الرجاء ما دام الرجل صحيحا فإذا نزل به الموت فالرجاء أفضل من الخوف فقال له رجل كيف يا أبا الحسن قال لأنه إذا كان في محبته كيسا عظم رجاؤه عند الموت وحسن ظنه بربه وإذا كان في صحته مسيئا ساء ظنه عند الموت ولم يعظم رجاؤه أخبرنا أبو محمد بن طاوس حدثني أبي أبو البركات أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن علي الكوفي أنبأنا محمد بن عبد الله بن أخي ميمي ثنا جعفر بن محمد بن نصير ثنا أحمد بن مسروق حدثني الجنيد قال قال لي سري اعتللت بطرسوس علة تمنعني القيام فعادني ناس من الغرباء فأطالوا الجلوس فقلت ابسطوا أيديكم حتى ندعو فقلت الله علمنا كيف نعود المرضى قال فعلموا أنهم قد أطالوا فقاموا .
(١٩٦)