يحرضه على الأموي فما فرغ من إنشادها حتى دعا بالأموي فقتله والأبيات (1) يا راتق الفتق من جلباب دولته * ومن شبا (2) قلبه مستيقظ عادي إني ومن أين لي في كل منزلة * مولى كانت لإبراق (3) وإرعاد أو مثل بحرك بحر لا يزال به * ريان مرتحل أو وارد صادي لا تبق من عبد شمس حية ذكرا * تسعى إليك بإرصاد وإلحاد جدد لهم رأي عزم منك مصطلم * بكبون منه عباديدا على الهاد ولا تقيلن منهم عثرة أحدا (4) * فكهلهم وفتاهم حية الوادي * * وهل يعلم هما خمرة (5) حدث * عبد ومولاه تحرير بها هادي آليت لو أن لي بالقوم مقدرة * لما بقي حاضر منهم ولا بادي * بلغني أن سديفا لم يزل يطلب ولد بسر بن أبي أرطأة حتى ظفر باثنين له بساحل دمشق فقتلهما لقتل بسر (6) جدهما ابني عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب باليمن لما بعثه معاوية أميرا عليها بعد قتل عثمان وبلغني أن سديف بن ميمون مولى اللهبيين (7) كان يقول (8) اللهم قد صار فيئنا دولة بعد القسمة وإمارتنا غلبة بعد المشورة وعهدنا ميراثا بعد الاختيار للأمة واشتريت الملاهي والمعازف بسهم اليتيم والأرملة وحكم في أبشار المسلمين أهل الذمة وتولى القيام بأمورهم فاسق كل محلة اللهم وقد استحصد زرع الباطل وبلغ نهيته واجتمع طريده اللهم فأتح له يدا من الحق حاصدة تبدد شمله وتفرق أمره ليظهر الحق في أحسن صورته وأتم نوره أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن المظفر بن بكران أنا أحمد بن .
(١٥٠)