قال خليل الرحمن قال وإنه لهاهنا قال نعم قال فنزل قال فقيل له أن بينك وبينه هنيهة قال ما كنت لأركب في بلد فيه إبراهيم قال فمشى إليه قال فسلم عليه وأوصاه إبراهيم فأوحى الله إلى ذي القرنين أن الله قد سخر لك السحاب فاختر أيها شئت إن شئت صعابها وإن شئت ذللها فاختار ذلولها فكان إذا انتهى إلى مكان من بر أو بحر لا يستطيع أن يتقدم احتملته السحاب فقذفته وراء ذلك حيث شاء أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة نا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني إبراهيم بن المنذر عن سفيان بن عيينة عن ليث بن أبي سليم عن من حدثه عن علي بن أبي طالب أنه سئل ما كان ذو القرنين ركب في مسيرة يوم سار قال خير بين ذلك السحاب وصعابه فاختار ذلك وهو الذي لا برق فيه ولا رعد أنبأنا أبو الفضائل الكلابي وأبو تراب الأنصاري وأبو الحسن الخشوعي قالوا حدثنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا عثمان بن أحمد وأحمد بن سندي قالا نا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى نا إسحاق عن مقاتل بن سليمان عن قتادة عن الحسن أن ذا القرنين كان إذا انتهى إلى الأرض أو كورة ففتحها أمر أصحابه الذين معه أن يقيموا بها وأخرج هؤلاء معه إلى الأرض التي تليهم فبذلك كان يقوى الناس على المسير معه فكان ذو القرنين إذا سار يكون أمامه على مقدمته ستمائة ألف وعلى ساقته مائة ألف وهو في ألف ألف لا ينقصون كلما هرم رجل جعل مكانه غيره وإذا مات رجل جعل مكانه غيره فهذه العدة معه وكان الله عز وجل ألهمه الرشد ولقنه الحكمة والصواب وأعطاه القوة والظفر والنصر أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان [* * * *] وأخبرنا أبو البركات قال أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن العدل قالا أنبأ أبو القاسم بن بشران أنبأ أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا عباد بن يعقوب ثنا عمرو بن ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير قال سار ذو القرنين من مطلع الشمس إلى مغربها اثنتي عشرة سنة أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنبأ الحسن بن إسماعيل أنبأ أحمد بن مروان نا محمد بن موسى القطان نا عبد الله بن جعفر
(٣٤١)