على قوم من الحيات تلتقم الحية منهم الصخرة العظيمة ثم أتى على الغرانيق وقرأ هذه الآية " وآتيناه من كل شئ سببا (1) فأتبع سببا " فقالوا هكذا نجده في كتابنا [* * * *] أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن وأبو تراب حيدرة بن أحمد وأبو الحسن علي بن بركات قالوا ثنا أبو بكر الخطيب لفظا أنا أبو الحسن بن رزقويه أنبأ أبو عمرو الدقاق وأبو بكر بن سندي قالا نا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى نا إسحاق بن بشر عن عثمان بن الساج عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال كان ذو القرنين ملكا صالحا أرضى الله عز وجل عمله وأثنى عليه في كتابه وكان منصورا وكان الخضر وزيره (2) وأنبأنا أبو الفضائل وأبو تراب قالا ثنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن أنبأ أبو عمرو وأبو بكر قالا أنا الحسن نا إسماعيل نا إسحاق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن قال كان ذو القرنين ملك بعد نمرود وكان من معه أنه كان رجلا مسلما صالحا أتى المشرق والمغرب مد الله عز وجل له في الأجل وبصره حتى قهر البلاد واحتوى (3) على الأموال وفتح المدائن وقتل الرجال وجال في البلاد والقلاع فصار حتى أتى المشرق والمغرب فلذلك قول الله عز وجل " ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا " (4) يعني خبرا " إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شئ سببا " (5) أي علما أن يطلب أسباب المنازل (6) ثم أتبع سببا
(٣٣٩)