الشاعر وكان داود هذا على مظالم المتوكل وولى ديوان الزمام (1) في أيام المتوكل وفي أيام المستعين 2059 داود بن محمد بن الحسين (2) بن أبي خالد أبو سليمان الأصيلي (3) ثم الموصلي الفقيه الشافعي قاضي دمشق غيرة مرة قال لي بعض أصحابنا إنه ولد بالموصل في سنة ثلاث وتسعين وتفقه بالعراق وسمع الحديث من جماعة منهم أبو (4) القاسم بن بيان الرزاز ودخل خراسان وأقام بمرو مدة وسمع بها من أبي منصور الكراعي (5) وأبي طاهر الفضل بن عمر بن أحمد (6) النسائي المعروف بليلى (7) الصوفي وحدث بدمشق والموصل وغيرهما (8) من البلاد وتولى القضاء بحصن (9) كيفا وذكر لي بعض أصحابنا أنه ذاكره يوما فيما عنده من مسموعات الكتب الكبار وأخبر أنه سمع منها قطعة صالحة منها الجامع الصحيح للبخاري وذكر أن بينه وبين البخاري فيه ثلاثة أنفس وسمعت والدي رحمه الله يستبعد ذلك وقال الآفة في ذلك من شيوخ القاضي فإن القاضي أبا سليمان لم يتعمد ذلك وإنما دخل الوهم فيه على شيخه أو شيخ شيخه ولا شك أنه سقط من الإسناد رجل وتوفي رحمه الله بالموصل في يوم عيد الأضحى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة (10)
(١٨٨)