الحميدي في حديث سفيان عن ابن أبي ليلى عن داود بن علي في زمن بني أمية ورواه الحسين بن عمارة عن داود أخبرناه أبو الفتح محمد بن عبد الرحيم الكشميهني الخطيب وأبو بكر محمد بن أحمد بن الجنيد الميهني وأبو بكر فضل الله بن المفضل بن فضل الله وأبو الثناء المنور وأبو الضياء نصر ابنا أسعد بن سعيد بن فضل الله وأبو علي الحسن بن عبد الرحمن بن سلمان وأبو محمد العباس بن محمد بن أبي منصور قالوا أنبأ أبو الفضل محمد بن أحمد العارف الطوسي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا أبو العباس الأصم نا محمد بن خالد بن خلي نا أحمد بن خالد الوهبي عن داود بن علي عن أبيه عن ابن عباس أنه كان ربما بات عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فكان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا فرغ من صلاته جلس فدعا بهذا الدعاء اللهم إني أسألك أن تهب لي رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها أمري وتلم بها شعثي وترد بها ألفتي وتحفظ بها غائبي وتزكي بها عملي وترفع بها شاهدي وتبيض بها وجهي وتلهمني بها رشدي وتعصمني بها من كل سوء اللهم إني أسألك إيمانا صادقا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أتاك بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء ومنازل الشهداء والنصر على الأعداء وعيش السعداء ومرافقة الأنبياء اللهم إني أسألك وإن قصر بها عملي وضعف رأيي افتقرت (1) إلى رحمتك فإني أسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور اللهم ما قصر عنه عملي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من عبادك أو خير أنت تعطيه أحدا من خلقك فإني أسألك إياه وأرغب إليك فيه برحمتك يا رب العالمين اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين حربا لأعدائك سلما لأوليائك نحب (2) بحبك الناس ونعادي (3) بعداوتك من خالفك اللهم رب الأمر الرشيد والحبل الشديد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود وأنت تفعل ما تريد اللهم
(١٦٠)