فسألني بوجه الله فأمكنته من رقبتي فباعني وأخبرك أنه من سئل بوجه الله فرد سائله وهو يقدر وقف يوم القيامة جلده لا لحم له ولا عظم يتقعقع (1) فقال الرجل آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم قال لا بأس أحسنت وأبقيت فقال الرجل بأبي وأمي يا نبي الله أحكم في أهلي ومالي بما أراك الله أو أخيرك فأخلي سبيلك فقال أحب إلي أن يخلى سبيلي فأعبد ربي تعالى فخلى سبيله فقال الخضر الحمد لله الذي أوقعني في العبودية ثم نجاني منها [* * * *] (2) أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد السلمي أنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد أنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي نا أبو عامر بن موسى بن عامر نا الوليد بن مسلم نا سعيد بن بشير عن قتادة عن مجاهد عن عبد الله قال حدثني أبي بن كعب قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول شممت ليلة أسري بي رائحة طيبة فقلت يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة قال ريح قبر الماشطة وابنيها وزوجها وكان بدو ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل وكان ممره براهب في صومعة فتطلع عليه الراهب فيعلمه الإسلام وأخذ عليه أن لا يعلمه أحدا ثم أن أباه زوجه امرأة فعلمها الإسلام وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا ثم طلقها فأفشت عليه إحداهما وكتمت الأخرى فخرج هاربا حتى أتى جزيرة في البحر فرآه رجلان فأفشى عليه أحدهما وكتم الآخر فقيل له ومن رآه معك قال فلان وكان في دينهم أن من كذب قتل فسئل فكتم فقتل الذي أفشى عليه ثم تزوج الكاتم عليه المرأة الكاتمة فبينا هي تمشط امرأة ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها فقالت تعس فرعون فأخبرت الجارية أباها فأرسل إلى المرأة وابنها وزوجها فأرادهم أن يرجعوا عن دينهم فأبوا فقال إني قاتلكم قالوا احمينا منك إن أنت قتلتنا أن تجعلنا في قبر واحد فقتلهم وجعلهم في قبر واحد فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما شممت رائحة أطيب منها وقد دخلت الجنة [* * * *] أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه
(٤١٨)