تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ١٣ - الصفحة ٤٣٠
* لا أعير الدهر سمعا (1) * أن يعيرو (2) لي حبيبا لا ولا احفظ (3) عندي * للاخلاء العيوبا * أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه نا أبو أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي (4)، نا الغلابي نا ابن عائشة قال غلست يوما إلى المسجد الجامع لصلاة الغداة فإذا أنا بأبي نواس يكلم امرأة عند باب المسجد وكنت اعرفه في مجالس الحديث والآداب فقلت له مثلك يقف هذا الموقف لحق أو باطل فاعتذر ثم كتب إلي ذلك اليوم (5):
* أن التي أبصرتها * سحرا أكلمها رسول (6) أدت إلي رسالة * كادت لها نفسي تسيل من (7) فاتن العينين * يتعب خضره ردف ثقيل متنكب (8) قوس الصبا * يرمي وليس له رسيل * * فلو أن اذنك بيننا * حتى تسمع ما تقول لرأيت ما استقبحت من * أمري لديك هو الجميل (9) *

(1) الديوان: سمعي.
(2) الديوان: " ليعيوا " وفي تاريخ بغداد: " أن يعيبوا " وبالأصل فوق كلمة يعيروا علامة، وعلى هامش الأصل كتب: يعيبوا.
(3) في الديوان: أذخر.
(4) الخبر والابيات - باختلاف - في الأغاني 20 / 65 والقصة مع محمد بن حفص بن عمر التميمي - وهو أبو ابن عائشة.
(5) الأبيات في ديوانه ص 270 والأغاني 20 / 65 - 66.
(6) في الخبر الذي ورد في الأغاني أن المرأة التي كان يكلمها قد جاءته برسالة جنان جارية عمارة امرأة عبد الوهاب بن عبد المجيد.
(7) في الديوان: من ساحر العينين يجذب.
(8) الديوان والأغاني: متقلد.
(9) الديوان: لرأيت ما استقبحته * من أمرنا وهو الجميل.
وبعده في الديوان:
وعلمت أني في نعيم * لا يحول ولا يزول قال في الأغاني: ثم وجه بها (أي الأبيات) فألقيت في الرقاع بين يدي القاضي، فلما رآها ضحك، وقال: إن كانت رسولا فلا بأس.
وفي موضع آخر، قال: إني لا أتعرض للشعراء.
(٤٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 ... » »»
الفهرست