رسلان وكان عنا إلى أهل العلم وكان أبو علي تزيا بزي الجند مدة ثم اشتغل بطلب الفقه والحديث وتزيا بزي أهلهما ورحل إلى بغداد قبل رحلتي بيسير وسمع من جماعة من الشيوخ الذين أدركتهم ثم توجه إلى أصبهان فأدرك بها أسانيد عالية عن من يروي حديث الطبراني عن ابن ريذة (1) وتوجه منها إلى خراسان فسمع بنيسابور من عدة من الشيوخ ثم استوطن مرو مدة مديدة وتفقه بها على أبي الفضل الكرماني شيخ أصحاب أبي حنيفة ومقدمهم بخراسان وعقد مجلس الاملاء في جامع مرو وحدث بها في شيبته ثم خرج إلى بلخ والى غزنة وعاد بعد ذلك إلى مرو فأدركه اجله بها فكتب إلي أبو سعد بن السمعاني يذكر انه توفي بمرو سحر يوم الأحد السابع عشر من المحرم سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة (2)، ودفن بمقبرة حصين بقرب قبر بريدة بن الخصيب والحكم بن عمرو الغفاري صاحبي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان فيه تسامح شديد اشترى بعض نسخه من معجم الطبراني الكبير من كتب بريدة غير مسموعة من ابن بريدة فكان يحدث منها وهي غير مكتوبة من أصل سماعه ولا معارضة له وكان يدلس عن شيوخه ما لم يسمعه منهم عفا الله عنه ومن شعره * أخلائي إن أصبحتم في دياركم * فإني بمرو الشاهجان غريب أموت اشتياقا ثم أحيا تذكرا * وبين التراقي والضلوع لهيب فما تجب موت الغريب صبابة * ولكن بقاه في الحياة عجيب * 1462 الحسن بن مستماد بن نعمة بن يزيد أبو علي الهلالي الحوراني المقرئ التاجر كان أبوه من أهل حوران وحفظ أبو علي القرآن وقرأ بعدة روايات على أبي محمد بن طاوس وسمع منه الحديث ثم رحل إلى بغداد في تجارة وقرأ على أبي محمد ابن بنت الشيخ وسمع ببغداد من أبي القاسم بن الحصين وكان يصلي بجامع دمشق في حلقة الحنابلة صلاة التراويح ويقرأ فيها بعدة روايات يخلطها ويردد الحرف -
(٣٩٣)