قال ونا الزبير قال وحدثني أحمد بن سلمان عن عبد الله بن بكر السهمي عن حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار قال لما صالح الحسن معاوية قام الحسن يخطب الناس فقال يا آيها الناس أني كنت أكره الناس لأول هذا الحديث وأنا أصلحت اخره لذي حق أديت إليه حقه أحق به مني أو حق حدث (1) به لصلاح أمة محمد وان الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث (2) لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك " وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد أنا هوذة بن خليفة نا عوف عن محمد قال لما كان زمن ورد معاوية الكوفة واجتمع الناس عليه وتابعه الحسن بن علي قال قال أصحاب معاوية لمعاوية عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وأمثالها من أصحابه أن الحسن بن علي مرتفع في أنفس الناس لقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وانه حديث السن عيي فمره فليخطب فإنه سيعيى (3) في الخطبة فيسقط من أنفس الناس فأبى عليهم فلم يزالوا به حتى آمره فقام الحسن بن علي على المنبر دون معاوية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال والله لو ابتغيتم بين جابلق وجابلس (4) رجلا جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه وإنا قد أعطينا بيعتنا معاوية وأرينا أن حقن دماء المسلمين خير فما اهراقها " والله ما أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " قال وأشار بيده إلى معاوية قال فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ثم نزل وقال ما أردت بقولك فتنة لكم ومتاع إلى حين قال أردت بها ما أراد الله بها (5).
قال هوذة قال عوف وحدثني غير واحد انه بعدما شهد شهادة الحق قال