قال فما زال يقول ذلك حتى ما أرى أحدا من أهل المسجد إلا وهو يخن بكاء (1).
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد المنبجي (2)، نا عبيد الله بن سعد الزهري نا سعيد بن سليمان نا عباد هو ابن العوام نا حصين عن ميسرة بن أبي جميلة عن الحسن بن علي انه بينما هو ساجد إذ وجأه إنسان في وركه فمرض منها شهرين فلما برأ خطب الناس بعدما قتل علي فقال آيها الناس إنما نحن أمراؤكم ضيفانكم ونحن أهل البيت الذي قال الله عز وجل " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا " (3) فكررها حتى ما بقي أحد في المسجد إلا وهو يجد بكاء كذا قال والصواب ميسرة أبو جميلة ويخن بكاء كما تقدم كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم ثم أخبرنا أبو القاسم فضائل بن الحسن بن فتح الكتاني (4)، أنا سهل بن بشر الأسفرايني قالا أنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن الطفال أنا أبو طاهر محمد بن أحمد نا الحسين بن عمر بن إبراهيم نا عقبة بن مكرم الضبي نا عبد الله بن خراش عن عوام بن حبيب بن حوشب عن هلال بن يساف قال سمعت الحسن بن علي وهو يخطب الناس بالكوفة فحمد الله واثني عليه وصلى على محمد ثم قال يا أهل الكوفة اتقوا الله فينا فأنا أمراؤكم ونحن ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " قال هلال فما سمعت يوما قط كان أكثر باكيا ومسترجعا من يومئذ (5).