الشامات يزيد بن أبي سفيان على فلسطين وناحيتها وشرحبيل بن حسنة على الأردن وخالد بن الوليد على دمشق وحبيب بن مسلمة على حمص ثم عزله وولى عبد الله بن قرط ووجه عمر عياض بن غنم إلى الجزيرة ثم عزله وولى حبيب بن مسلمة الفهري وضم إليه أرمينيا وأذربيجان ثم عزله وولى عمير بن سعد الأنصاري وسعيد بن عامر بن حذيم قال أبو عبيدة (1) وكان على الميسرة يعني يوم صفين حبيب بن مسلمة الفهري انتهى أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نبأنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أحمد بن إبراهيم أنبأنا ابن عائذ قال وأنبأنا الوليد بن مسلم قال فحدثنا إسماعيل بن عياش عن ابن رغبان أنه حدثه على أن حبيب بن مسلمة غزا أرض الروم على جماعة في خلافة عمر بن الخطاب فاهتم عمر بأمرهم فلما بلغه خروج حبيب ومن معه خر ساجدا انتهى أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نبأنا عبد العزيز أنبأنا أبو محمد أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أحمد بن إبراهيم أنبأنا ابن عائذ نبأنا عبد الأعلى بن مسهر عن سعيد بن عبد العزيز أنه حدثه أن حبيب بن مسلمة لقي موريان وحبيب في ستة آلاف وموريان في سبعين ألفا فقال حبيب إن يصبروا وتصبروا فأنتم أولى بالله منهم وإن يصبروا وتجزعوا فإن الله مع الصابرين ولقيهم ليلا فقال اللهم أبدلنا قمرها واحبس عنا مطرها واحقن دماء أصحابي واكتبهم شهداء ففتح الله تعالى له وتواعد الجلندح العبسي وعتبة بن جحدم قبة موريان فوجدوا قتيلين على بابها انتهى قال وأنبأنا الوليد بن مسلم قال فحدثنا سعيد بن عبد العزيز أنه بلغ الروم مكان حبيب بن مسلمة والمسلمين بأرمينية الرابعة (2) في ستة آلاف من المسلمين فوجهوا إليهم موريان الرومي في ثمانين ألفا فبلغ ذلك حبيبا فكتب إلى معاوية فكتب معاوية إلى عثمان فكتب عثمان إلى صاحب الكوفة يمده فأمده بسلمان الباهلي في ستة آلاف وأبطأ على حبيب المدد ودنا منه موريان الرومي فخرج مغتما بلقائه فغشي عسكره وهم يتحدثون على نيراتهم وسمع قائلا يقول لأصحابه لو كنت ممن
(٧٤)