حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو الحسن علي بن الحسين أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب نبأنا أبو عبد الملك حدثنا محمد بن عائذ اخبرني محمد بن شعيب عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس فذكر حديثا طويلا في غزاة الخندق وقال فيه (1) فأراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يبعث رجلا فيخرج من الخندق فيعلم ما يريدون فأتى رجلا وقد قبضه القر فقال ائت مطلع القوم فاعتل فتركه ثم أتى آخر فاعتل فتركه وحذيفة يسمع (2) ما يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو ساكت مما به من البلاء والضر حتى اتاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو لا يدري من هو فقال من هذا قال أنا حذيفة قال إياك أريد سمعت حديثي الليلة ومسألتي (3) الرجال لأبعثهم ليخبروا لنا خبر القوم فيأتون قال أي والذي أرسلك بالحق اسمع قال فما منعك أن تقوم قال القر قد علم الله الذي بي من البلاء فلما سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) ذكر القر ضحك حتى استغرب ضحكا قال قم حفظك (4) الله من فوقك ومن تحتك وعن يمينك وعن شمالك حتى ترجع إلي فقام حذيفة مسرورا بدعاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأتى القوم لا يحس شيئا مما كان يجد حتى خالط عسكرهم وجالسهم ثم اقبل فأخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الخبر وذكر الحديث انتهى [2953] أخبرنا أبو القاسم بن عبدان أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أبو عبد الملك نبأنا محمد بن عائذ قال وأخبرني الوليد بن مسلم اخبرني عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه زيد بن أسلم انه اخبره قال (5) قال رجل لحذيفة أشكو إلى الله صحبتكم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وانكم أدركتموه ولم ندركه ورأيتموه ولم نره فقال حذيفة ونحن نشكو إلى الله ايمانكم به ولم تروه والله ما تدري لو أنك أدركته كيف كنت تكون لقد رأيتنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة الخندق وليلة باردة مطيرة إذ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من رجل يذهب فيعلم لنا علم
(٢٨٠)