تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ١٢ - الصفحة ١٥٤
كتاب اتاني فيه لين وغلظة * وذكرت والذكرى لذي اللب تنفع وكانت أمور تعتريني كثيرة * فأرضخ أو اعتل حينا فامنع إذا كنت سوطا من عذاب عليهم * ولم يك عندي في المنافع مطمع ايرضي بذلك الناس أو يسخطونه * أم احمد فيهم أم ألام فأقذع (1) وكانت بلاد (2) جئتها حيث جئتها * بها كل نيران العداوة تلمع فقاسيت منها ما علمت ولم أزل * اضارع حتى كدت بالموت اضرع (3) فكم أرجفوا من رجفة قد سمعتها * ولو كان غيري طار مما يروع وكنت إذا هموا بإحدى هناتهم * حسرت لهم رأسي ولا أتقنع فلو لم يذد عني صناديد منهم * تقسم أعضائي ذئاب وأضبع * فكتب إليه عبد الملك اعمل برأيك انتهى أخبرنا أبو العز اذنا ومناولة أنبأنا محمد بن الحسين أنبأنا المعافى (4) حدثني محمد بن يحيى الصولي نبأنا يحيى بن زكريا بن دينار الغلابي نبأنا عبد الملك بن الضحاك نبأنا الهيثم بن عدي عن عوانة قال اتي الحجاج بأساري من أصحاب قطري من الخوارج فقتلهم إلا واحدا كانت له عنده يد وكان قريبا لقطري فأحسن إليه وخلى سبيله فصار إلى قطري فقال له قطري عاود قتال عدو الله قال هيهات غل يدا مطلقها واسترق رقبة معتقها ثم قال * أأقاتل الحجاج عن سلطانه * بيد تقر بأنها مولاته أني إذا لأخو الجهالة والذي * طمت على احسانه جهلاته ماذا أقول إذا وقفت (5) إزاءه * في الصف واحتجت له فعلاته وتحدث الأقوام أن صنائعا * غرست لدي فحنظلت نخلاته هذا وما ظني بجبن انني * فيكم لمطرق مشهد وعلاته *

(1) مهملة ورسمها غير واضح، والمثبت عن الجليس الصالح.
(2) الجليس الصالح: بلادا.
(3) الجليس الصالح: أصارع... أصرع.
(4) الخبر ليس في الجليس الصالح المطبوع (1 - 4) ونقله ابن العديم نقلا عنه 5 / 2065.
(5) عن ابن العديم وبالأصل " وقف ".
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست