قال أيها الأمير إني سمعت الله يقول غير هذا قال وما قال قال جل ثناؤه قال " قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لمن الظالمين " (1) قال يا غلام أردد اسمه وابن داره واعطه عطاءه ومر مناديا ينادي صدق الله تعالى وكذب الشاعر في قوله * جانيك من يجني عليك وقد * تعدي الصحاح منازل الحرب ولرب مأخوذ بذنب قريبه * ونجا المقارف صاحب الذنب * أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني عن أبي القاسم سعيد بن محمد بن الحسن بن القاسم أنبأنا أبو عبد الله المنير بن عبد الله بن أبي عبيد نبأنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمد البغدادي أنبأنا أحمد بن محمد بن حمدون أنبأنا محمد بن الحسن (2) بن دريد حدثنا أبو بشر العكلي عن عبد الله بن أبي خالد عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف أما بعد إذا ورد عليك كتابي هذا فابعث إلي برأس أسلم بن عبد البكري لما قد بلغني عنه قال فلما ورد عليه الكتاب أحضره فقال أعز الله الأمير أمير المؤمنين للغائب وأنت الحاضر قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " (3) وما بلغه عني فباطل فاكتب إليه إني أعول أربعا (4) وعشرين امرأة ما لهن (5) بعد الله كاسب غيري فقال ومن لنا بتصديق ذلك قال هن بالباب أصلح الله الأمير فأمر بإحضارهن فلما دخلن عليه جعل يسائلهن فهذه تقول عمي (6) والأخرى تقول خالته والأخرى زوجته إلى أن انتهى إلى جارية فوق الثمانية ودون العشارية فقال لها من أنت منه فقالت ابنته أصلح الله الأمير ثم جثت بين يديه وأنشأت تقول *
(١٤٥)