إسحاق نبأنا أحمد بن عمران نبأنا موسى بن زكريا نبأنا سهل بن حاتم السختياني أنبأنا إبراهيم بن محمد عن الوليد بن خالد عن سعد بن حذاقة قال خطبنا الحجاج في الجمعة الثانية من مقتل ابن الزبير فقال الحمد لله الرافع المتواضعين والواضع المتكبرين و (صلى الله عليه وسلم) على خير رسول دل على خير سبيل أيها الناس إن الراعي مسؤول عن رعيته فإن أحسن فله وإن أساء فعليه وإنه يخيل إلي أنكم لا تعرفون حقا من باطل وإني أسألكم عن ثلاث خصال فإن أجبتم عنها وإلا ضربت عليكم خمس الجزية وكنتم لذلك مستأهلين أسألكم عن شئ لا يستغني عنه شئ وعن شئ لا يعرف إلا بكنيته وعن ولد لا والد له فقام إليه جبير بن حية الثقفي فقال لولا عزمتك أيها الأمير لم أجبك أما الشئ الذي لا يستغني عنه شئ فالاسم لأن الله تعالى خلق الأشياء فجعل لكل شئ اسما يدعى به ويدل عليه وأما الشئ الذي لا يعرف إلا بكنيته فأم الحبين (1) وأما الولد الذي لا والد له فعيسى بن مريم قال من أنت أيها المتكلم قال أنا جبير بن حية الثقفي قال الآن ضل صوابك بما بطأ بك عني مع قرب قرابتك قال أيها الأمير إنك لا تبقى لقومك ولا يدوم عزك لأن الدهر دول ولا نحب أن يصيبك اليوم ما يصاب منا مثله في غد قال فأمر له بجائزة أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح بن عبد الملك أخبرتنا العالمة فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه قالت أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو بكر الحيري أنبأنا أبو العباس الأصم أنبأنا الربيع بن سليمان أخبرنا الشافعي أنبأنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن نافع أن ابن عمر اعتزل بمنى في قتال ابن الزبير والحجاج بمنى فصلى مع الحجاج انتهى أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح بن (2) عبد الملك أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي (3) أنبأنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدقي (4) أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد بن حكيم العامري نبأنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن
(١٢٣)