ورث المكارم كلها * وعلا على كل البشر ضخم الدسيعة ماجد * يعطي الجزيل بلا كدر * قال وقدم إبراهيم الإمام المدنية فأتاه قوم من العرب فسألوه أن يرفدهم في حمالة يحملوها فسألهم عما بقي عليهم فأعطاهم ذلك فقلت بأبي وأمي يا أبا إسحاق أنت كما قال الأعشى يرى البخل مرا والعطاء كأنما * يلذ به عذبا من الماء باردا وأحلم من قيس وأمضى من الذي * بذي الغيل من خفان يصبح حاردا * فقال يا أخا الأنصار لسنا نفعل ما ترى من سعة ولكن ولد أبي لا يحسنون إلا ما ترى وتمثل بقول لبيد وبنو الديان لا يأتون لا * وعلى ألسنهم خفت نعم زينت أحلامهم أحسابهم * وكذاك الحلم زين للكرم * قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين الغساني عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن عبد الله بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن جرير (1) حدثني أحمد بن زهير نا عبد الوهاب بن إبراهيم بن خالد نا أبو هاشم مخلد بن محمد بن صالح قال قدم مروان بن محمد الرقة حين قدمها متوجها إلى الضحاك بسعيد بن هشام بن عبد الملك وابنيه عثمان ومروان وهم في وثاقهم معه فسرحهم (2) إلى حبسه (3) بحران فحبسهم في حبسها ومعهم إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر بن عبد العزيز والعباس بن الوليد وأبو محمد السفياني وكان يقال له البيطار (4) فهلك في السجن في حران منهم في وباء وقع بحران العباس بن الوليد وإبراهيم بن محمد وعبد الله بن عمر
(٢٠٨)