سنة وصلى عليه رجل يقال له المهلهل بن صفوان (1) وقد ذكر أن إبراهيم الإمام كان حضر الموسم في سنة إحدى وثلاثين ومائة في جماعة من أهله ومواليه ومعه نحو من ثلاثين نجيبا فشهر نفسه في الموسم وراه أهل الشام وغيرهم فاشتهر عندهم وبلغ مروان خبره في الموسم وما كان معه من الربئ (2) والآلة وقيل له إن أبا مسلم ومن (3) لبس السواد يأتمون به ويسمونه الإمام ويدعون إليه فوجه إليه في المحرم بعد منصرفه من الحج فأخذه وقتله في صفر أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار قال فولد محمد بن علي الإمام إبراهيم بن محمد وموسى بن محمد مات في حياة أبيه وهما لأم ولد قال إبراهيم بن علي بن هرمة (4) يمدحه يعني إبراهيم بن محمد جزى الله إبراهيم عن جل قومه * رشادا يكفيه ومن شاء أرشدا أغر كضوء البرق (5) يستمطر الذرى * ويهتاش مرتاحا إذا هو أنفذا ومهما يكن مني إليك فإنه * بلا خطأ مني ولكن تعمدا وقلت امرؤ غمر العطيات ماجد * متى ألقه ألق الجواري أسعد غرائب شعر قلته لك صادقا * وأعلمته رسما فغار وأنجدا وأنت امرؤ حلو المؤاخاة باذل * إذا ما بخيل القوم لم يصطنع يدا لك الفضل من هنا وهنا وراثة * أبا عن أب لم يختلس تلك قعددا بنى لك العباس من المجد غاية (6) * إلى عز قدموس من المجد أصيدا
(٢٠٥)